إبهار الشرود
يشرد ذهنك أحياناً .. وأنت تتحدث إلى البعض ، تشعر أن الأمر لا
يخرج عن نطاق الإجهاد فقط .. يتكرر الأمر مع هؤلاء بالتحديد ....يلازمك
الخوف عندها من أن نقاط ضعفك بدأت تتضح لك ، وأن عناوينها باتت معروفة
وأنت تتلمسها .
في الشرود مع أحدهم قد يكون السبب أنك في تلك اللحظة تجاهد إحساس الفرق للهروب منه ، ومغادرة زمنه .
هذا الإحساس الرافض له يدفعك إلى الشرود ... الشرود المريح أو الدافع
إلى الارتياح ... ومع ذلك تتداخل بشرودك مع حالة هامشية تخضعك للالتفاف
حول نفسك
في الشرود المكتسب. لتلك اللحظة .. تحلم بأنك داخل إطار إجازة مفاجئة
تفتت من خلالها الأيام الصعبة التي تراكمت وتفعل ما تريد دون أن تسجن في
لحظة شرود باردة .
يظل حلم الإجازة احتمالاً دائماً تركز عليه في لحظتك .. وتشعر بالانتماء القوي لها رغم تشكيكك في أن تكون قادمة غداً مثلاً .
إحساس رائع أن تنتمي إلى أحدهم .. تحتفي بالحياة معه وكأنك تحتفي
بوجودك .. إحساس لا يمكن أن تعبر عنه بعيداً عن ذلك الإحساس الذي يجعل
الحياة تليق بك .. ويقفز على تفاصيلها ليخلق لحظة سطوع جميلة يكفي إن فكرت
بها شعرت أن التاريخ بإمكانه أن يصنع نفسه ، ويتسلل إليك .
تتعلم الكثير من اللحظة الحلم .. وتخلق منها معايير عالية للحياة على
الأقل اليوم .. هذه المعايير من الممكن أن يداهمها التبدل غداً .. وأن
تتشكّل بطريقة مختلفة ما ..
لكن هل يعني ذلك أن الحياة منحتك الوجه الآخر لها .. وأنك غير محظوظ
إطلاقاً عندما لا تحقق كل ما تريده،أم أنك تشعر بارتياحك حيث أنت .. ومع
أقل الأمور تواصلاً معها؟
تشعر بالهدوء النفسي مهما تبدلت الأمور باعتبار ذلك من طبيعتها . ليس
مهماً أن يداهمك التغيير .. أو تتلبسك أشياء مختلفة مفاجئة لكن المهم أن
تكون قادراً على التغيير .. قادراً على الإمساك بزمام التغيير إن استدعى
وجوده فجأة .. قادراً على استنفار هدوئك وإعلان نتائج هذا الهدوء فعلياً
عندما يداهمك التحول .
عليك أن تحب ما تحلم به أن يكون حتى وإن كنت شارداً .. أو متلبساً بلحظة شرود .
عليك أن تحب ما سيداهمك غداً ... وأن تكون داخل صميم التقبل .. وأن
تتعايش مع الحياة إلى أقصى حدود تمنحك بجمالياتها أو مراراتها .. لأن هذه
المرارة من المؤكد أن يكون داخلها لحظة قابلة على صناعة تاريخ سعادة قصيرة
.
روعة الهروب بالتحضير الفعلي .. واستدعاء ما قد يكون تأتّى من خلال
اللحظة التي نعيشها سريعة ، وراكضة ، ومحمومة وليس بالإمكان التعامل معها
بإحساس آلي .. والركون إليها بهدوء .. ودون السعي إلى محاولة تجميلها ..
أو الانسحاب منها .
عفواً .. يتضح أنك تمسك بلحظتك الشاردة .. وكأنها لحظة تقدمية للتسلل
إلى هناك بعيداً عن البحث عن طرق متعرجة تقفز من خلالها على الأحلام التي
ستأتي قابلة ملامحها .
نجوى هاشم
يشرد ذهنك أحياناً .. وأنت تتحدث إلى البعض ، تشعر أن الأمر لا
يخرج عن نطاق الإجهاد فقط .. يتكرر الأمر مع هؤلاء بالتحديد ....يلازمك
الخوف عندها من أن نقاط ضعفك بدأت تتضح لك ، وأن عناوينها باتت معروفة
وأنت تتلمسها .
في الشرود مع أحدهم قد يكون السبب أنك في تلك اللحظة تجاهد إحساس الفرق للهروب منه ، ومغادرة زمنه .
هذا الإحساس الرافض له يدفعك إلى الشرود ... الشرود المريح أو الدافع
إلى الارتياح ... ومع ذلك تتداخل بشرودك مع حالة هامشية تخضعك للالتفاف
حول نفسك
في الشرود المكتسب. لتلك اللحظة .. تحلم بأنك داخل إطار إجازة مفاجئة
تفتت من خلالها الأيام الصعبة التي تراكمت وتفعل ما تريد دون أن تسجن في
لحظة شرود باردة .
يظل حلم الإجازة احتمالاً دائماً تركز عليه في لحظتك .. وتشعر بالانتماء القوي لها رغم تشكيكك في أن تكون قادمة غداً مثلاً .
إحساس رائع أن تنتمي إلى أحدهم .. تحتفي بالحياة معه وكأنك تحتفي
بوجودك .. إحساس لا يمكن أن تعبر عنه بعيداً عن ذلك الإحساس الذي يجعل
الحياة تليق بك .. ويقفز على تفاصيلها ليخلق لحظة سطوع جميلة يكفي إن فكرت
بها شعرت أن التاريخ بإمكانه أن يصنع نفسه ، ويتسلل إليك .
تتعلم الكثير من اللحظة الحلم .. وتخلق منها معايير عالية للحياة على
الأقل اليوم .. هذه المعايير من الممكن أن يداهمها التبدل غداً .. وأن
تتشكّل بطريقة مختلفة ما ..
لكن هل يعني ذلك أن الحياة منحتك الوجه الآخر لها .. وأنك غير محظوظ
إطلاقاً عندما لا تحقق كل ما تريده،أم أنك تشعر بارتياحك حيث أنت .. ومع
أقل الأمور تواصلاً معها؟
تشعر بالهدوء النفسي مهما تبدلت الأمور باعتبار ذلك من طبيعتها . ليس
مهماً أن يداهمك التغيير .. أو تتلبسك أشياء مختلفة مفاجئة لكن المهم أن
تكون قادراً على التغيير .. قادراً على الإمساك بزمام التغيير إن استدعى
وجوده فجأة .. قادراً على استنفار هدوئك وإعلان نتائج هذا الهدوء فعلياً
عندما يداهمك التحول .
عليك أن تحب ما تحلم به أن يكون حتى وإن كنت شارداً .. أو متلبساً بلحظة شرود .
عليك أن تحب ما سيداهمك غداً ... وأن تكون داخل صميم التقبل .. وأن
تتعايش مع الحياة إلى أقصى حدود تمنحك بجمالياتها أو مراراتها .. لأن هذه
المرارة من المؤكد أن يكون داخلها لحظة قابلة على صناعة تاريخ سعادة قصيرة
.
روعة الهروب بالتحضير الفعلي .. واستدعاء ما قد يكون تأتّى من خلال
اللحظة التي نعيشها سريعة ، وراكضة ، ومحمومة وليس بالإمكان التعامل معها
بإحساس آلي .. والركون إليها بهدوء .. ودون السعي إلى محاولة تجميلها ..
أو الانسحاب منها .
عفواً .. يتضح أنك تمسك بلحظتك الشاردة .. وكأنها لحظة تقدمية للتسلل
إلى هناك بعيداً عن البحث عن طرق متعرجة تقفز من خلالها على الأحلام التي
ستأتي قابلة ملامحها .
نجوى هاشم