الرئيسية
فلنبدع فلسنا عاديين كعادي بن عادي ..!
عادي بن عادي ..
عادي بن عادي هو شاب من أسرة عادية ولد من أم وأب عاديين .. سخرا حياتهما له ,
فقاما برعايته وتربيته تربية عادية .. وعاش في بيت عادي , وكانت طفولته عادية . ثم دخل المدرسة الابتدائية بطريقة عادية , ونجح فيها بدرجات عادية , ثم ذهب إلى المدرسة المتوسطة
وكانت درجاته عادية ثم ذهب إلى ثانوية عادية وتخرج منها بمعدل عادي .. وبعدها دخل جامعة
عادية وتخصص تخصصا ً عادي وتخرج بطريقة عادية .. وبعد بحث شاق توظف في وظيفة عادية
.. وأصبح راتبه عاديا ً وتزوج امرأة عادية بطريقة عادية وأنجبت له أولادا ً عاديين وربَاهم بطريقة
عادية , وعاش بطريقة عادية .. ثم تقاعد الرجل بطريقة عادية .. وبعدها توفي وحضر جنازته
أناس قليلون عاديون , وترك أثرا ً في الحياة من بعده كان عاديا ً .
هذه حياة عادي بن عادي .. وحياة معظمنا في هذه الدنيا ..!
فهل رضيت عن نفسك وأنت بهذا المستوى " العلمي, الاجتماعي , المالي , المهني " ؟!
لماذا لا نبدع ؟!
لماذا لا نتميز ؟!
لماذا رضينا بحالنا هذا ؟!
ما الفرق بيننا و بين المبدعين في تاريخنا .. هم بشر ٌ ونحن أيضا ً بشر
نحن نملك عقلا ً كما يملكون ..
يقول المتنبي :
و لم أر في عيوب الناس شيئا ً .. كنقص القادرين على التمامِ
إذا ً فما الخلل وأين المشكلة ؟؟
هي الهمة .. نعم هي الهمة
الأمر لا ينال بمجرد التفكير و التخيل ,
قال الإمام مسلم – رحمة الله تعالى - : (( لا ينال العلم براحة الجسم ))
نعم لن يأتيك ما تريد هكذا .. بل لابد من شد الهمة لكي تحقق المراد وتصل للهدف
قيل لابن عباس رضي الله عنه : (( أنى أصبت هذا العلم ؟ قال : بلسان سؤول و قلب عقول))
كان ابن عباس رضي الله عنه يجلس عند عتبة أبواب بيوت علماء الصحابة حتى إذا ما خرجوا
يصلون أتاهم لينهل من معين علمهم إلى أن أصبح حبر هذه الأمة وترجمانها ,
هذا نموذج من المبدعين في تاريخنا الإسلامي سَطر اسمه في التاريخ هاهو يعطيك الجواب جاهزا ً
وليس منك إلا التنفيذ .
أيضا ً إليك أخي القارئ مقولة أحد الناجحين في الحياة وهي :
" بقدر ما تعطي الشيء اهتمامك يعطيك "
أي بقدر ما تعطي الشيء جهدك ووقتك يعطيك بالتطور فيه ..
إذا ً عرفنا الحل ..
لننطلق جميعا ًولنبدع في مجالنا الذي نحب ولا نقف عند مجرد النية فقط
بل لنعزم ونفعل ونبدع من الآن فنحن مبدعون .. ولا تؤجل فإذا
كان يؤذيك حر المصيف .. وكرب الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيع .. فأخذك للعلم قل لي : متى ؟
دمتم بحفظهـ ..
